جوبا عضو جديد
عدد الرسائل : 70 العمر : 33 الموقع : a7la-shela.ahlamontada.com تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| | نظرة تحليلية (2) : بعيداً عن لغة الأرقام . لماذا نشعر بالقلق | |
كنا قد بدأنا البحث وراء الأسباب التى أدت إلى إنخفاض مستوى الشياطين الحمر و إتفقنا على بعض العوامل التى وصلت بالفريق لهذا المستوى غير المرضى لطموحات الجماهير الحمراء المتعطشة للإنتصارات المغلفة بالأداء الجميل الرشيق الذى تميز به الشياطين خلال السنوات الثلاث الأخيرة, و فى هذه الحلقة سيتم تحليل مستوى خط الدفاع الأهلاوى و الطرفين الأيمن و الأيسر لمعرفة أوجه القوة و الضعف فيهم.
مستوى الدفاع و الأطراف بشكل عام
بعد ثلاث سنوات ظهر فيهم الدفاع الأهلاوى بشكل قوى و ثابت و تسبب فى تجاوز الأهلى لمواقف صعبة فى الكثير من الأوقات بفضل وجود حارس عملاق هو عصام الحضرى و ليبرو و قائد رزين هو عماد النحاس و مساكان من الثلاثى شادى محمد و وائل جمعة و أحمد السيد و ظهير أيمن هو إسلام الشاطر و ظهير أيسر مرّ عليه جيلبرتو و الراحل محمد عبد الوهاب رحمه الله إهتز مستوى الدفاع الأهلاوى و صار يسبب قلقاً دائماً للجمهور الأهلاوى.
فبلغة الأرقام إهتزت الشباك الأهلاوية فى الموسم قبل الماضى بـ13هدفاً طوال مسابقة الدورى و خمسة أهداف طوال بطولة دورى أبطال أفريقيا, و فى الموسم الماضى إهتزت الشباك الأهلاوية بستة أهداف فقط لا غير فى مسابقة الدورى و سبعة أهداف فى بطولة دورى أبطال أفريقيا, بينما فى الموسم الحالى و بعد مرور 26 أسبوعاً على مسابقة الدورى الممتاز فالشباك الأهلاوية تلقت 14 هدفاً فى بطولة الدورى و هدفين فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.
و بنظرة لهذه الأرقام لن نجدها مفزعة أو مخيفة أو دالة على إنهيار دفاعى أهلاوى و لكنها تسير فى السياق الذى تحدثنا عنه سابقاً عن كون منحنى الأداء منخفض و لكن بلا إنهيار فى النتائج, و يعتبر هذا الوقت هو الوقت الذى يلزم فيه التدخل لإنقاذ الفريق من الوصول لمرحلة إنهيار النتائج لا قدر الله.
و يعيب الدفاع الأهلاوى بشكل عام هذا الموسم البطء الشديد و سوء التمركز و تغطية التسلل بشكل فردى أى عدم التقدم كمجموعة لكشف مصيدة التسلل و هى أمور تكررت كثيراً هذا الموسم و كلفت الفريق الأهداف السابق ذكرها بالإضافة للكثير من الفرص الخطيرة التى أنقذها العملاق عصام الحضرى, كما أن الطرفين الأيمن و الأيسر أصبحا الطريق الأسهل للوصول للمرمى الأهلاوى و خاصة الأيسر بعد أن أصبح المرور منهما هو مفتاح الوصول للحضرى.
و إذا نظرنا للاعبى خط الدفاع و الأطراف و حارس المرمى على شكل فردى لتحليل مستواهم سنجد التالى :
1- عصام الحضرى
لا حاجة لنا على الإطلاق لتقييم مستوى عصام الحضرى فهو اللاعب الأكثر حفاظاً على ثبات المستوى فى الفريق بالكامل, و لولا وجود الحضرى فى حراسة المرمى لحدث هذا الموسم ما لا يحمد عقباه!
فالحضرى يتميز بسرعة رد الفعل و إجادة التوقع للكرات الصعبة و هى الأمور التى تميزه عن أى حارس مرمى أخر فى القارة السمراء, و لكن مازال الحضرى ضعيفاً بعض الشيء فى الكرات العرضية و هو الأمر الذى إن نجح الحضرى فى تخطيه و إجادته سيكون به قد وصل لأفضل المستويات المنتظرة.
2- عماد النحاس
يمكن القول أن سبب تفوق خط دفاع النادى الأهلى فى السنوات الأخيرة هو وجود العمدة فى قيادة خط الدفاع من مركز الليبرو, فالنحاس هو تيرمومتر الأداء الدفاعى للنادى الأهلى إذا إرتفع أداءه إرتفع المستوى الدفاعى بالكامل و العكس صحيح, و لكن منذ عودة النحاس من الإصابة الطويلة و مستواه بعيد كل البعد عن المستوى الذى إعتادته الجماهير الحمراء!
فأكثر ما كان يميز النحاس فى قيادته لخط الظهر هو تمركزه الممتاز و حسن توقع الكرات و قيامه بتحريك المساكان الموجودان أمامه فى الإتجاهات الصحيحة و قيامه بكشف مصيدة التسلل فى التوقيت المناسب, أضف إلى ذلك إجادته لبناء الهجمات من الخلف للأمام بشكل رائع و سريع سواء عن طريق الكرات الطولية المرسلة بشكل دقيق أو التمريرات الأرضية السريعة.
و لكن منذ العودة الأخيرة و النحاس بطيء جداً فى خط الظهر و لم يعد تمركزه صحيح بالشكل اللازم و تشعر بشيء من غياب الإنسجام بينه و بين باقى خط الظهر كما أن توقعه للكرة لم يعد كما كان قبل الإصابة, و هى أسئلة تطرح نفسها عن سبب إنخفاض مستوى العمدة و الأكثر أهمية هو متى يعود العمدة لمستواه؟!
3- وائل جمعة
يعتبر جمعة هو الأفضل بين مدافعى الأهلى هذا الموسم, فرغم غيابه لفترات بسبب الإصابة إلا أنه ظهر خلال الموسم بمستوى جيد و إن كان أقل نوعاً ما من مستواه خلال الموسم الماضى و خلال كأس الأمم الأفريقية 2006.
و يتميز وائل جمعة بالبنية الجسدية القوية التى يجيد إستغلالها بشكل جيد, و لكن قليلاً ما تشعر بأن حالة من حالات "السرحان" تنتابه مما يترتب عليه وصول الكرة لمرحلة خطيرة على خط الدفاع الأهلاوى, و لكن ربما يكون ذلك بسبب حالة الإرهاق الذهنى التى يمر بها وائل كما هو الحال مع باقى اللاعبين.
و تعتبر النقطة الأكثر سلبية فى وائل جمعة هى ضعف أو قلة قدرته على تمرير الكرة بشكل سليم للأمام حتى لو كانت الفرصة سهلة و متاحة أمامه لذلك, و هذه النقطة موجودة فى جمعة منذ قدومه للنادى الأهلى.
4- شادى محمد
شادى يعتبر من أكثر اللاعبين المثيرين للجدل بالقلعة الحمراء, فبالرغم من تعرضه لنقد شديد من قبل الجماهير الأهلاوية و النقاد الرياضيين إلا أنه ما من مدير فنى تولى قيادة السفينة الحمراء إلا و وضع شادى فى التشكيل الأساسى.
و بشكل عام فمستوى شادى إرتفع هذا العام عن سابقه حيث أصبح أكثر تركيزاً على الكرة و يحاول اللعب بقدر إمكانياته و بعيداً عن الكرات التى قد تتسبب فى أخطاء تعرض مرمى الحضرى للخطر, و لكن مازالت مشكلة شادى الأزلية هى مصيدة التسلل!
فشادى على الرغم من نجاحه فى تصحيح الكثير من الأخطاء التى كانت تعيبه إلا أنه حتى الأن لم ينجح فى تصحيح هذا العيب الذى يلازمه منذ قدومه للأهلى و هو الأمر الذى يتسبب فى تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الحضرى, و لكن على المستوى الفردى يمكن القول أن شادى نجح فى التقدم بمستواه فى المواجهات الفردية و هى نقطة تحسب له.
5- أحمد السيد
أهم مميزات أحمد السيد على الإطلاق هى روحه العالية التى تجعله يبذل أقصى مجهود لديه من أجل الفريق, و لكن فى بعض – أو الكثير- من الأحيان تتحول هذه الروح إلى سلاح ذو حدين فتتسبب فى الكثير من المشاكل على الدفاع الأهلاوى بسبب إندفاع السيد المبالغ فيه على الخصم مما يسهل على المنافس مراوغته و المرور بالكرة.
كما يعيب أحمد السيد عصبيته الشديدة خلال اللعب حتى و لو كانت المباراة سهلة و مضمونة و هو الأمر الذى يساهم فى خروجه من جو المباريات فى بعض الأحيان, و كان أحمد السيد قد تخطى هذه المشكلة نوعاً ما فى الموسم الماضى و لكن هذا الموسم عاد أحمد السيد الخطوات التى كان قد تقدمها للأمام.
و ربما تكون للإصابات الكثيرة التى تعرض لها السيد الفضل الأكير فى إبتعاده عن مستواه و لكنه فى الوقت نفسه مطالب بالتركيز على أن يكون أكثر هدوءاً أثناء المباريات, فلو تخطى هذه العقبة لوصل مستواه لشكل لم يسبق له الوصول إليه.
6- إسلام الشاطر
الشاطر هو نموذج للظهير الأيمن كما يجب أن يكون فى الشق الدفاعى, فإسلام يتميز بقيامه بواجباته كظهير أيمن سواء من حيث التغطية العكسية – التى نزعم أنه الظهير الوحيد فى مصر الذى يجيدها- أو قيامه بواجبه كظهير أيمن صريح.
و تبقى مشكلة إسلام الشاطر فى عدم قيامه بالشق الهجومى بالشكل المنتظر, فالكرات العرضية من إسلام الشاطر قليلة جداً كما أنه لا يجيد المراوغة بالشكل المطلوب أى أن الحل الفردى لديه غير عالى و هو ما يجب أن يعمل عليه إسلام حتى يتمكن من الشقين الهجومى و الدفاعى.
7- أحمد عادل
عادل هو أحدث الوجوه المنضمة للنادى الأهلى هذا الموسم, و بالطبع من الصعب جداً الحكم عليه فى أقل من ستة شهور لعبها فى القلعة الحمراء خاصة و أنه مازال صغير السن و من الممكن أن يتطور مستواه فى الوقت القادم, و لكن هذا لا يمنع أن به عيوب كثيرة يجب أن يتجاوزها إن كان يسعى لشغل مركز الظهير الأيمن بالنادى الأهلى.
فخلال الفترة القصيرة التى لعبها أحمد عادل لوحظ أنه يندفع بشدة للهجوم و لا يرتد للدفاع و هو ما يسبب مشاكل كثيرة على خط الظهر بسبب وجود ثغرة واضحة مكانه, كما أنه فى حالة وجوده فى مركزه بالخلف من السهل جداً مراوغته و المرور منه حيث تشعر أنه غير ثابت على الأرض, كما أن تغطيته العكسية ضعيفة للغاية و تحتاج للمزيد من العمل على زيادتها.
و على الجانب الهجومى لم نر كرة عرضية من أحمد عادل, كما أن قدرته الإبتكارية تبدو ضعيفة بعض الشيء فلا يتمكن من المرور و يعمل على التمرير لأقرب زميل بدلاً من المراوغة, كما أنه يعتمد على السرعة و الجرى و لكن كرة القدم ليست مضماراً لسباقات السرعة فلا بد من المهارة للتفوق فيها, و لكن عزاء عادل الوحيد أنه مازال صغير السن و لم يلعب فى الأهلى إلا شهوراً قليلة جداً.
8- أحمد شديد قيناوى
ما قلناه على أحمد عادل ينطبق تقريباً على أحمد شديد و لكن ما بعض التفوق لشديد, فأحمد شديد لا يجيد الجانب الدفاعى بشكل جيد و كثيراً ما تشعر بأنه يعانى من التوهان فى الشق الدفاعى و يمكن المرور منه بسهولة فى حالة التركيز عليه, كما أن ضآلة جسمه لا تمنحه الأفضلية و القوة فى الإلتحام مع المنافسين.
و على الجانب الهجومى فشديد أحياناً ما ينجح فى المراوغة و المرور و لكن تشعر بأنه يتردد كثيراً قبل قيامه بإرسال الكرات العرضية, كما تشعر بأنه مصمم على الوصول لخط المرمى لإرسال الكرات العرضية حتى لو كانت أمامه فرصة أفضل للعرضيات قبل ذلك, و بخلاف ذلك تبقى الكرات العرضي المتقنة مشكلة أخرى لدى شديد الذى لا ينجح تماماً فى إرسال الكرات العرضية بالشكل المطلوب.
9- طارق السعيد
كنت أحد القلائل المراهنين على نجاح طارق السعيد فى العودة لطارق السعيد 2001 بل و شبهت إنضمامه للأهلى بإنضمام مجدى طلبة فى منتصف التسعينات, و لكن للأسف لم يظهر السعيد بالمستوى المنتظر منه حيث يبقى ضعيفاً على الجانب الدفاعى يمكن المرور منه بسهولة كما أنه بطيء الحركة و لا يستطيع مجاراة أى ظهير أيمن سريع يلعب أمامه.
و على الجانب الهجومى فالسعيد لا يحاول الدخول فى مواجهة فردية يحاول فيها مراوغة أى الظهير الأيمن الموجود أمامه و يتهرب من ذلك باللجوء للتمرير العرضى السهل لأقرب زميل و هى أمور غير مجدية على الإطلاق, كما أن كراته العرضية من وضع الحركة غير متقنة و إن كانت الكرات المرسلة من الثبات أفضل حالاً من المتحركة.
و يمكن القول أن تلخيص ما يقوم به طارق السعيد فى الملعب هو إستلام الكرات بشكل جمالى و تمريرها لأقرب زميل و رفع الكرات من الثبات, بخلاف ذلك فطارق لم يصل إلى المستوى المنتظر منه من قبل الجماهير التى كانت تتمنى أن ترى طارق السعيد 2001 من جديد و لكن بالفانلة الحمراء!
كانت هذه قراءة سريعة لمستوى خط الدفاع و الطرفين و حارس المرمى و تم فيها التركيز على اللاعبين الذين يلعبون بصفة أساسية و لم يتم تحليل مستوى أخرين لم يشاركوا بكثرة هذا الموسم كأمير عبد الحميد و محمد صديق و عبد اللاه جلال و أحمد صديق.
| |
|